الثلاثاء في سوق آسيا، قفز الذهب مباشرة وانخفض مرة أخرى دون مستوى 4300 دولار، وهو الآن يتذبذب حول 4285 دولار، بانخفاض قدره 0.5%.

السبب الرئيسي بسيط جدًا: المتداولون في العقود الآجلة يحققون أرباحهم، والمضاربون الضعفاء يغلقون مراكزهم ويضغطون على السوق. بالإضافة إلى ذلك، إشارة إيجابية من مفاوضات السلام في أوكرانيا أدت إلى خروج أموال الملاذ الآمن، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب.

لكن لا تتسرع في الاحتفال بالمراكز القصيرة. لقد تم تنفيذ الجولة الثالثة من خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والأهم من ذلك هو أنه أرسل إشارة إلى استمرار خفض الفائدة حتى عام 2026 — مما خفض مباشرة من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، وهو دعم قوي لسعر الذهب. ومع ذلك، فإن تخفيف المخاطر الجيوسياسية يضغط أيضًا على هذا العامل، مما يجعل من الصعب على الذهب أن يرتفع بشكل كبير.

الامتحان الحقيقي سيكون الليلة. سيتم إصدار تقرير التوظيف غير الزراعي الأمريكي، وبيانات مبيعات التجزئة، ومؤشر PMI بشكل مركّز، وهذه تعتبر بمثابة مؤشر لقرارات الفائدة القادمة من الاحتياطي الفيدرالي. إذا كانت بيانات التوظيف ضعيفة، فمن المتوقع أن ترتفع توقعات خفض الفائدة، وسيرتفع سعر الذهب على الأرجح مباشرة؛ وإذا كانت البيانات قوية، فقد يستمر الذهب في البيع.

من الناحية الفنية، الاتجاه العام لا يزال صعوديًا. السعر أعلى بكثير من المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، وشريط بولينجر في الأربع ساعات مفتوح، ومؤشر RSI يقف في المنطقة المتوسطة إلى القوية، والطاقة الصاعدة قصيرة المدى تتجمع.

المقاومة العليا عند 4350 دولار، وإذا تم اختراقها، فإن الهدف التالي هو 4365 و4381، وهي أعلى مستويات تاريخية؛ والدعم الأول عند 4285، وإذا تم كسره، يجب الانتباه إلى 4257، وما دون ذلك هو خط الدفاع الحاسم عند 4210، وهو المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.

الذهب الآن في وضعية تقلبات متزايدة، والاتجاه طويل الأمد لا يزال جيدًا، وبيانات التوظيف غير الزراعي الليلة ستكون بمثابة مقود للسوق — كيف ستدور يعتمد عليها. للمستثمرين المهتمين، لا تترددوا في مناقشة الاستراتيجيات اللحظية معًا، ومحاولة تحديد نقاط الدخول الدقيقة.