اليوم، يمكن وصف السوق بأنه مليء بالأحداث المتقلبة. في سوق الأسهم، استمرت الضغوط على المؤشر الرئيسي مما أدى إلى تراجع مؤشر S&P 500 على مدى عدة أيام، لكن قطاع التكنولوجيا شهد انتعاشًا واضحًا ورفع مؤشر ناسداك؛ كما أن تسلا سجلت أعلى مستوى لها خلال التداول، مما يظهر مرونة قوية. فيما يخص اليوان الصيني، لا تزال الحماسة قائمة، حيث سجل اليوان خارج الصين أعلى مستوى له خلال 14 شهرًا، ويتابع السوق عن كثب اتجاه سعر الصرف. سوق الطاقة أيضًا غير مستقر، حيث وصل سعر النفط الأمريكي خلال التداول إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021، مع جو من التشاؤم بين المستثمرين.

تعكس بيانات التوظيف علامات على ضعف الاقتصاد الأمريكي. سجل عدد الوظائف غير الزراعية في أكتوبر أكبر انخفاض خلال خمس سنوات، وعلى الرغم من تعافيها في نوفمبر، إلا أن زخم النمو كان واضحًا أنه غير كافٍ، وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له خلال أربع سنوات. بالمقابل، كانت مبيعات التجزئة في أكتوبر ثابتة بشكل عام، لكن المؤشرات الأساسية فاقت التوقعات، مما أضفى بعض الأمل على نمو الربع الرابع.

السياسات أيضًا تواصل إصدار إشارات. هددت إدارة ترامب باستخدام "جميع الأدوات" للانتقام من الضرائب الرقمية في الاتحاد الأوروبي، ووجهت أصابع الاتهام إلى شركات أوروبية مثل SAP وسيمينز، مما قد يؤدي إلى تصعيد نزاعات تجارية جديدة. مساء الأربعاء، سيلقي ترامب خطابًا وطنيًا، وأفادت البيت الأبيض أن ذلك قد يتضمن لمحة عن السياسات المستقبلية للعام القادم.

المنافسة في مجال التكنولوجيا تزداد حدة. حصلت شركة XPeng على ترخيص القيادة الذاتية من المستوى 3، لتصبح ثالث شركة محلية تحصل على هذا الترخيص، مع تصعيد المنافسة مع نظام FSD الخاص بتسلا؛ كما أن شركة أبل ستطلق هاتف iPhone بشاشة قابلة للطي العام المقبل، وخلال العامين المقبلين، ستوسع خط إنتاج الهواتف من خمسة إلى سبعة طرازات، مما يعكس تسارع وتيرة الابتكار. بشكل عام، كل هذه التغييرات تعيد تشكيل خارطة فرص التداول.