انتعاش النفط يدفع موجة التكنولوجيا في آسيا: الأسواق الإقليمية ترد على تصعيد العقوبات على فنزويلا

ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد يوم الأربعاء بعد فرض عقوبات جديدة من الولايات المتحدة على فنزويلا، مما دفع أسواق الأسهم الآسيوية إلى الارتفاع بناءً على طلب واسع النطاق، خاصة في قطاعات التكنولوجيا. وُجهت الحصار الجديد الذي أطلقه الرئيس ترامب ضد الناقلات المفروضة على فنزويلا تصعيدًا في تكتيكات الضغط الأمريكية، استنادًا إلى مصادرة الأسبوع الماضي لسفينة نفط قبالة سواحل فنزويلا. دفعت التوترات الجيوسياسية النفط الأمريكي إلى 56.13 دولارًا للبرميل (ارتفاعًا بنسبة 1.6%)، وبلغ خام برنت 59.76 دولارًا (ارتفاعًا بنسبة 1.4%)، مما أعاد اهتمام الأسهم في قطاع الطاقة بعد أسابيع من الضعف المرتبط بمخاوف العرض العالمية.

مزيج آسيا: التكنولوجيا تتصدر بينما يتعافى قطاع الطاقة

في جميع أنحاء المنطقة، استوعبت أسواق الأسهم تحول أسعار السلع بأساليب مختلفة من الحماس. أضاف مؤشر نيكاي 225 الياباني 0.3% ليغلق عند 49,512.28، مدعومًا بقوة الصادرات — حيث ارتفعت شحنات نوفمبر بنسبة 6% على أساس سنوي، مع تعافي التسليمات إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ مارس بفضل صفقة تجارية متفاوض عليها حدت من الرسوم الجمركية الأساسية عند 15%. كما لعبت تحركات العملات دورًا، حيث ضعف الين مقابل الدولار (حيث أصبح حوالي 90,000 ين يعادل قيم أقل بالدولار الأمريكي مقارنةً ببداية العام)، مما يدعم المصدرين.

قفز مؤشر الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 0.7%، بينما أظهرت الأسواق الصينية الرئيسية زخمًا أقوى مع ارتفاع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2%. وتفوقت سوق كوريا الجنوبية على نظيراتها الإقليمية، حيث ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 1.4% مع ارتفاع أسهم أشباه الموصلات SK Hynix وSamsung Electronics على خلفية تحسن معنويات القطاع. وخالف أستراليا الاتجاه، حيث انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.2%.

الولايات المتحدة: إشارات مختلطة تبقي آمال خفض الفائدة حية

تقدمت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى المنطقة الإيجابية على الرغم من جلسة الثلاثاء المتقلبة التي شهدت انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، مع بقائه دون الذروات الأخيرة. ظل المشهد الاقتصادي متناقضًا: حيث ارتفعت معدلات البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ 2021، ومع ذلك تفوقت مكاسب الرواتب والمبيعات بالتجزئة على توقعات السوق. وتركت هذه الإشارات المتضاربة المشاركين في السوق غير متغيرين في قناعتهم بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على موقف تيسيري حتى عام 2026.

تُعد بيانات التضخم ليوم الخميس المحفز التالي الرئيسي، والمتوقعة أن تظهر استمرار ضغوط الأسعار. وأشار استطلاع تجاري موازٍ إلى ارتفاع أسعار البيع بسرعة تقارب منتصف 2022، حتى مع تباطؤ نمو النشاط إلى أضعف مستوياته منذ يونيو — تذكير بأن الرياح المعاكسة للتضخم المستعصي لا تزال قائمة.

التكنولوجيا والقطاعات: الذكاء الاصطناعي لا يزال غير متساوٍ، وقطاع الطاقة يتعافى

أظهرت الأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا مسارات متباينة. تقدمت شركة أوراكل بنسبة 2%، بينما زادت شركة Broadcom بنسبة 0.4%، وكلاهما تعافى جزئيًا من الضعف الأخير على الرغم من تقارير الأرباح الجيدة. تراجعت شركة CoreWeave، وهي لاعب رئيسي في تأجير شرائح الذكاء الاصطناعي عالية الجودة، بنسبة 3.9% مع استمرار المستثمرين في التساؤل عما إذا كانت موجة الإنفاق على البنية التحتية تبرر التقييمات. استمتع أسهم الطاقة بدعم من انتعاش النفط، مع أن خطوة فنزويلا وفرت راحة قصيرة الأمد لقطاع كان يواجه ضغط هوامش من روايات الإفراط في العرض.

وفي أسواق العملات، أثقل الدولار القوي على اليورو، بينما ضعف الين أكثر، مما زاد من ميزة التنافسية للمصدرين حتى بداية 2026.