في تاريخ 1 فبراير 2567، كان سعر الذهب عند مستوى $2,047.21 (Gold Spot) و $2,064.4 (Gold Futures) بعد انتهاء اجتماع الفيدرالي الذي انتهى الليلة الماضية، واجه سوق الذهب تقلبات واضحة إلى حد كبير، وذلك بسبب قرار البنك المركزي الأمريكي بعدم تغيير سياسة سعر الفائدة
اجتماع الفيدرالي يؤكد الانتظار لمزيد من البيانات
في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي انتهى حديثًا، قررت اللجنة إبقاء سعر الفائدة في نطاق 5.25% - 5.50% دون تغيير، وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يبقى فيها السعر ثابتًا. وأوضح رئيس اللجنة جيروم باول بشكل واضح أن خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح، لأن البنك المركزي يرغب في رؤية بيانات تظهر استدامة التعديل في معدل التضخم.
ذكر باول أن “نريد أن نرى بيانات أكثر إيجابية”، مما يعكس أن البنك المركزي لا يزال حذرًا جدًا في بدء دورة خفض المعدلات. وتقدر السوق احتمالية حوالي 64% أن يظل الفيدرالي محافظًا على معدلاته في اجتماع 19-20 مارس.
اللجنة تعدل بيان السياسة بشكل ملحوظ
التغيير الملحوظ في بيان السياسة هو حذف الكلمات التي تشير إلى الاستعداد لرفع سعر الفائدة أكثر. عند النظر الأولي، بدا الأمر إشارة إيجابية، لكن السوق لم يفسر ذلك على أنه خطوة نحو خفض قريب. وأشار البيان إلى أن اللجنة لن تنظر في خفض المعدلات “حتى تكتسب مزيدًا من الثقة” بأن التضخم يتجه نحو هدف 2% بشكل مستدام.
معنى آخر مهم هو تقليل الإشارة إلى “العوامل الخلفية” في السياسة النقدية. رفع البنك المركزي سعر الفائدة 11 مرة متتالية منذ مارس 2022 وحتى يوليو 2023، ووفقًا للتجربة العامة، يستغرق الأمر من 12 إلى 18 شهرًا قبل أن تؤثر تغييرات السياسة على الاقتصاد.
التضخم يتراجع لكنه لم يصل بعد إلى الهدف
تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى إشارات إيجابية، حيث بلغ معدل التضخم المقاس بواسطة مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي (PCE) الأساسي 2.9% في ديسمبر، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2021. وعلى أساس ربع سنوي، كانت معدلات مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي الأساسية أقل من هدف الفيدرالي.
وفي سوق العمل، أبلغت شركة ADP عن إضافة 107,000 وظيفة خاصة في يناير، وهو أقل من التوقعات. وزاد مؤشر تكاليف التوظيف (Employment Cost Index) بنسبة 0.9% فقط في الربع الرابع، وهو أدنى معدل زيادة منذ الربع الثاني من عام 2021.
يدعم هذا الوضع سيناريو “هبوط ناعم” (Soft Landing)، حيث يمكن للفيدرالي السيطرة على التضخم دون الإضرار بالتوظيف والاقتصاد.
رد فعل سوق الذهب: أقوى من المتوقع
تمكن الذهب من مقاومة الضغوط بشكل يفوق التوقعات، على الرغم من أن بيان السياسة دعم الزخم الإيجابي للدولار الأمريكي. تظهر البيانات أن الأسعار ارتفعت بسبب تقييم السوق لانخفاض مخاطر استمرار رفع سعر الفائدة.
قال استراتيجي العملات في Forexlive.com إن البيان يحمل تحيزًا بسيطًا ضد احتمال خفض سعر الفائدة في مارس. وأشار اقتصاديون في Capital Economics إلى أنه على الرغم من التوجه الإيجابي، فإن خفض سعر الفائدة في مارس لا يزال غير مرجح. وإذا أراد الفيدرالي تغيير توقعات السوق بشكل حقيقي، قد يستخدم كلمات أكثر وضوحًا.
التحليل الفني لأسعار الذهب
من وجهة نظر فنية، يواجه سعر الذهب تقلبات مهمة بعد فترة طويلة من الاتجاه النزولي، لكنه ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بشكل متواصل.
على الرسم البياني اليومي، كانت المتوسطات المتحركة EMA 12 و 26 تتقاطع، مما يشير إلى تغير محتمل في الاتجاه. هذا الأسبوع سيكون حاسمًا لتأكيد ما إذا كان السعر يمكن أن يعود إلى الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
الدعم:
المستوى 1: $2,041 - $2,039
المستوى 2: $2,034 - $2,030
المستوى 3 (Trend line เดิม): $2,027
المقاومة:
المستوى 1: $2,049 - $2,056 (نقطة الذروة الشهر الماضي)
على الرسم البياني 4 ساعات، لا تزال مستويات الدعم والمقاومة ثابتة، مما يعكس أهمية هذه المستويات السعرية. قد يستمر السوق في التقلب بعد التعديلات في سياسة الفيدرالي في المرحلة الأولى.
نظرة مختصرة
أكد البنك المركزي الأمريكي على موقف الانتظار لمزيد من البيانات قبل النظر في خفض سعر الفائدة. أشار أعضاء اللجنة في ديسمبر إلى أن خفض السعر قد يكون بمقدار 0.75% فقط في عام 2567، وهو أقل من توقعات السوق. لا تزال أسعار الذهب تظهر مرونة، وربما تدعمها بيئة أقل خطورة لرفع سعر الفائدة في المستقبل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الذهب يتذبذب بعد أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2024
أسعار الذهب اليوم تتقلب وفقًا لإشارات السياسة
في تاريخ 1 فبراير 2567، كان سعر الذهب عند مستوى $2,047.21 (Gold Spot) و $2,064.4 (Gold Futures) بعد انتهاء اجتماع الفيدرالي الذي انتهى الليلة الماضية، واجه سوق الذهب تقلبات واضحة إلى حد كبير، وذلك بسبب قرار البنك المركزي الأمريكي بعدم تغيير سياسة سعر الفائدة
اجتماع الفيدرالي يؤكد الانتظار لمزيد من البيانات
في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي انتهى حديثًا، قررت اللجنة إبقاء سعر الفائدة في نطاق 5.25% - 5.50% دون تغيير، وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يبقى فيها السعر ثابتًا. وأوضح رئيس اللجنة جيروم باول بشكل واضح أن خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح، لأن البنك المركزي يرغب في رؤية بيانات تظهر استدامة التعديل في معدل التضخم.
ذكر باول أن “نريد أن نرى بيانات أكثر إيجابية”، مما يعكس أن البنك المركزي لا يزال حذرًا جدًا في بدء دورة خفض المعدلات. وتقدر السوق احتمالية حوالي 64% أن يظل الفيدرالي محافظًا على معدلاته في اجتماع 19-20 مارس.
اللجنة تعدل بيان السياسة بشكل ملحوظ
التغيير الملحوظ في بيان السياسة هو حذف الكلمات التي تشير إلى الاستعداد لرفع سعر الفائدة أكثر. عند النظر الأولي، بدا الأمر إشارة إيجابية، لكن السوق لم يفسر ذلك على أنه خطوة نحو خفض قريب. وأشار البيان إلى أن اللجنة لن تنظر في خفض المعدلات “حتى تكتسب مزيدًا من الثقة” بأن التضخم يتجه نحو هدف 2% بشكل مستدام.
معنى آخر مهم هو تقليل الإشارة إلى “العوامل الخلفية” في السياسة النقدية. رفع البنك المركزي سعر الفائدة 11 مرة متتالية منذ مارس 2022 وحتى يوليو 2023، ووفقًا للتجربة العامة، يستغرق الأمر من 12 إلى 18 شهرًا قبل أن تؤثر تغييرات السياسة على الاقتصاد.
التضخم يتراجع لكنه لم يصل بعد إلى الهدف
تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى إشارات إيجابية، حيث بلغ معدل التضخم المقاس بواسطة مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي (PCE) الأساسي 2.9% في ديسمبر، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2021. وعلى أساس ربع سنوي، كانت معدلات مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي الأساسية أقل من هدف الفيدرالي.
وفي سوق العمل، أبلغت شركة ADP عن إضافة 107,000 وظيفة خاصة في يناير، وهو أقل من التوقعات. وزاد مؤشر تكاليف التوظيف (Employment Cost Index) بنسبة 0.9% فقط في الربع الرابع، وهو أدنى معدل زيادة منذ الربع الثاني من عام 2021.
يدعم هذا الوضع سيناريو “هبوط ناعم” (Soft Landing)، حيث يمكن للفيدرالي السيطرة على التضخم دون الإضرار بالتوظيف والاقتصاد.
رد فعل سوق الذهب: أقوى من المتوقع
تمكن الذهب من مقاومة الضغوط بشكل يفوق التوقعات، على الرغم من أن بيان السياسة دعم الزخم الإيجابي للدولار الأمريكي. تظهر البيانات أن الأسعار ارتفعت بسبب تقييم السوق لانخفاض مخاطر استمرار رفع سعر الفائدة.
قال استراتيجي العملات في Forexlive.com إن البيان يحمل تحيزًا بسيطًا ضد احتمال خفض سعر الفائدة في مارس. وأشار اقتصاديون في Capital Economics إلى أنه على الرغم من التوجه الإيجابي، فإن خفض سعر الفائدة في مارس لا يزال غير مرجح. وإذا أراد الفيدرالي تغيير توقعات السوق بشكل حقيقي، قد يستخدم كلمات أكثر وضوحًا.
التحليل الفني لأسعار الذهب
من وجهة نظر فنية، يواجه سعر الذهب تقلبات مهمة بعد فترة طويلة من الاتجاه النزولي، لكنه ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بشكل متواصل.
على الرسم البياني اليومي، كانت المتوسطات المتحركة EMA 12 و 26 تتقاطع، مما يشير إلى تغير محتمل في الاتجاه. هذا الأسبوع سيكون حاسمًا لتأكيد ما إذا كان السعر يمكن أن يعود إلى الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
الدعم:
المقاومة:
على الرسم البياني 4 ساعات، لا تزال مستويات الدعم والمقاومة ثابتة، مما يعكس أهمية هذه المستويات السعرية. قد يستمر السوق في التقلب بعد التعديلات في سياسة الفيدرالي في المرحلة الأولى.
نظرة مختصرة
أكد البنك المركزي الأمريكي على موقف الانتظار لمزيد من البيانات قبل النظر في خفض سعر الفائدة. أشار أعضاء اللجنة في ديسمبر إلى أن خفض السعر قد يكون بمقدار 0.75% فقط في عام 2567، وهو أقل من توقعات السوق. لا تزال أسعار الذهب تظهر مرونة، وربما تدعمها بيئة أقل خطورة لرفع سعر الفائدة في المستقبل.