عندما تتزايد ديون الولايات المتحدة التي تبلغ 38.3 تريليون دولار بشكل كبير، بدأ البعض في استرجاع مخططات قديمة تعود إلى سبعة عشر عامًا مضت. والمصادفة أن حركة الشموع الحالية على الرسم البياني تشبه بشكل مذهل أزمة الرهن العقاري في عام 2008.

مؤخرًا، صرح أحد عمالقة التكنولوجيا علنًا: إن مفهوم العملة يتراجع، ومن منظور طويل الأمد، فإن الطاقة هي العملة الحقيقية النهائية. في اليوم الذي قال فيه ذلك، انخفض سعر البيتكوين دون 89000 دولار، وتعرض ما يقرب من 10,000 متداول لانفجارات في مراكزهم. هذا التباين الدرامي يثير التساؤل، هل ستتكرر الأحداث التاريخية حقًا؟

في 15 سبتمبر 2008، أعلنت شركة ليمان براذرز إفلاسها، وتلاشت ديون بقيمة 6130 مليار دولار في ليلة واحدة. في ذلك الوقت، كان النظام المالي يشبه بيت من الورق، وبدأت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بطباعة النقود بشكل جنوني لإنقاذ السوق. ومع التقدم إلى عام 2025، الوضع أصبح أسوأ. تجاوزت ديون الولايات المتحدة 38 تريليون دولار، وبنظرة من زاوية أخرى، فإن كل أمريكي يحمل ديونًا بمقدار 11.4 ألف دولار.

الأمر الأكثر إيلامًا هو تكلفة الفوائد. تدفع الحكومة الأمريكية سنويًا 1.2 تريليون دولار كفوائد على الديون، وهذه المبالغ تجاوزت ميزانيتي الدفاع والرعاية الصحية، وأصبحت الثقب الأسود الأكبر في الإنفاق المالي. في الوقت نفسه، توسع عرض النقود في الولايات المتحدة بمعدل يقارب 2 تريليون دولار سنويًا، وكأنهم يضيفون الماء بشكل جنوني إلى حوض سباحة ويسدون فتحة التصريف. سرعة تضخم الديون تتجاوز بكثير نمو الاقتصاد.

الاختلاف هذه المرة هو أن لدينا أدوات جديدة. أصبحت الأصول المشفرة مثل البيتكوين والإيثيريوم معترفًا بها تدريجيًا من قبل المؤسسات كأصول للتحوط، وأصبحت وسيلة أخرى لمواجهة تدهور قيمة العملة. ربما لن تتكرر الأحداث تمامًا، لكن الأجزاء التي تتناغم مع الماضي تظهر على الساحة.