في سوق التداول في نفس اللحظة، هناك دائمًا من يفتح مراكز شراء، وهناك من يفتح مراكز بيع. قد يبدو الأمر متناقضًا، لكنه في الواقع يتيح للجميع تحقيق الأرباح — طالما كانت الاستراتيجية مناسبة.

الربح الذي نحققه ببساطة هو نتيجة تقلبات السوق. طالما السوق في حالة تذبذب، تظل الفرص قائمة. لكن لتحقيق هذا المال فعليًا، المفتاح يكمن في ثلاثة أمور: إدارة رأس المال، دورة الاحتفاظ بالمركز، وإعداد وقف الخسارة.

هناك من يفضل استراتيجية وقف خسارة صغير مع حجم مركز كبير، وهناك من يختار وقف خسارة كبير مع حجم مركز صغير. كل منهما له مميزاته وعيوبه، ويعتمد ذلك على تفضيل المخاطر الشخصي.

لنأخذ مثالاً عمليًا. عندما كان سعر البيتكوين عند 100,000، قام ميمو بفتح مركز شراء بمبلغ 100,000 ووضع وقف خسارة عند 90,000. في الوقت نفسه، قامت لونا بفتح مركز بيع بمبلغ 100,000 ووضع وقف خسارة عند 110,000. لاحقًا، ارتفع السعر إلى 108,000، فحقق ميمو أرباحًا بمقدار 800 نقطة عند إغلاق المركز. ثم تراجع السوق، وانخفض السعر إلى 90,500، فأنهت لونا مركزها أيضًا، محققة ربحًا قدره 500 نقطة. كلاهما حقق أرباحًا، رغم أن استراتيجياتهما معاكسة تمامًا.

هذا هو السبب في أن الكثيرين يطرحون أسئلة خاطئة. لا تسأل الآن "هل يجب أن أشتري في الاتجاه الصاعد أم الهابط"، بل اسأل "هل النموذج الحالي في الموقع الحالي مناسب للفتح في الاتجاه الهابط على المدى القصير؟" الزمن، الهيكل الفني، نسبة المخاطرة إلى العائد — عند دمج هذه العوامل، يكون اتخاذ القرار أكثر موثوقية.

سمعت من يقول بثقة أن البيتكوين ستصل إلى 200,000، وأجد ذلك مضحكًا. متى ستصل؟ بعد 20 سنة؟ بعد 50 سنة؟ من غير النظر في دورة الزمن، مناقشة مدى الارتفاع أو الانخفاض لا معنى لها في حد ذاتها.