على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي أظهر مؤخرًا بعض علامات التيسير، إلا أن وضع سوق العملات المشفرة حاليًا في وضع محرج — الأموال تتداول داخل السوق، ولا تدخل أموال جديدة من الخارج. السبب الرئيسي بسيط جدًا: جميع ثلاثة من مصادر السيولة الرئيسية، وهي العملات المستقرة، وصناديق ETF للبيتكوين، وصناديق الأصول الرقمية، بدأت تتباطأ.

البيانات توضح ذلك بوضوح. منذ عام 2025 وحتى الآن، تدفقات الأموال إلى هذه الثلاثة مصادر رئيسية للسيولة قد تباطأت بشكل ملحوظ. على الرغم من أن حجم العملات المستقرة وصل إلى 290 مليار دولار، مضاعفًا نفسه، إلا أن النمو الآن يكاد يتوقف؛ قدرة جذب الأموال لصناديق ETF للبيتكوين تتراجع أيضًا؛ وحجم الأصول الصافية لصناديق الأصول الرقمية لم يشهد نموًا يذكر. توقف المحركات الثلاثة معًا، مما يدل على أن الأمر ليس مجرد تبادل للأموال بينها، بل أن رأس المال الجديد نفسه لم يبدأ بعد في التدفق بشكل كبير.

السوق لا يفتقد السيولة الآن، بل تدور داخل النظام — العملات الرئيسية والعملات البديلة تتداول ذهابًا وإيابًا، وهو وضع يعكس بشكل واضح حالة اللاعبين الذين ينهشون بعضهم البعض. هذا يفسر أيضًا لماذا كانت الارتدادات الأخيرة قصيرة جدًا، وتقلبات السوق شديدة. لكسر هذا الجمود الحقيقي، نحتاج إلى أن تعود واحدة على الأقل من هذه المحركات الثلاثة للعمل بشكل كبير: إعادة ضخ العملات المستقرة بكميات كبيرة، الموافقة على صناديق ETF جديدة، أو زيادة إصدار منتجات الصناديق. فقط بهذه الطريقة، يمكن أن تعود السيولة الكلية فعليًا إلى سوق العملات المشفرة.