أكبر مفاجأة في أسواق 2025: لماذا كان الدولار الأمريكي الخاسر الأكبر؟
أحد أكبر مفاجآت الأسواق العالمية في عام 2025 كان أداء الدولار الأمريكي. فخلافًا للتوقعات شبه المُجمع عليها، لم يشهد الدولار موجة صعود مدفوعة بسياسات America First، بل سجّل واحدًا من أسوأ أعوامه مقابل سلة العملات خلال نحو خمسة عقود.
المنطق السائد كان واضحًا: سياسات داعمة للنمو، ضغوط تضخمية أعلى، أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول، وانخفاض في الواردات… كلها عوامل كان يُفترض أن تدفع الدولار للصعود.
لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
لماذا ضعف الدولار رغم قوة الاقتصاد الأمريكي؟
الأمر اللافت أن ضعف الدولار لم يكن نتيجة خروج المستثمرين من الأصول الأمريكية. الشهية تجاه أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ما زالت قوية، والتدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الأمريكية لم تتوقف.
السبب الأهم – وربما التاريخي – هو عودة التحوط واسع النطاق من مخاطر العملة. للمرة الأولى منذ نحو 15 عامًا، بدأ المستثمرون الدوليون: •بالاستثمار في الأصول الأمريكية •مع التحوط من مخاطر الدولار بدلًا من ترك مراكزهم مكشوفة عليه
وهذا التحول البنيوي في سلوك المستثمرين خلق ضغطًا هيكليًا هابطًا على الدولار، حتى مع استمرار جاذبية السوق الأمريكية.
⸻
المرحلة القادمة: من يقود الدولار؟
في الفترة المقبلة، من المرجّح أن تلعب فوارق أسعار الفائدة الدور الحاسم. •معظم البنوك المركزية الكبرى تبدو في وضع توقف مؤقت. •في المقابل، يظل مسار السياسة النقدية الأمريكية غير واضح، خصوصًا في عام قد يشهد تغييرًا في قيادة الاحتياطي الفيدرالي. •أي تحوّل نحو لهجة أكثر تيسيرًا (Dovish Fed) قد يدفع الدولار إلى مزيد من التراجع، خاصة أن العملة ما زالت قوية تاريخيًا رغم الانخفاضات الأخيرة.
السيناريو المعاكس
في المقابل، إذا: •استقر النمو الاقتصادي الأمريكي، •وشعر الاحتياطي الفيدرالي بالراحة مع مستويات الفائدة الحالية،
فقد يتمكن الدولار من استعادة بعض زخمه بعد عام صعب، خصوصًا إذا تراجعت موجة التحوط أو استقرت.
الخلاصة
ما حدث في 2025 لم يكن انهيارًا في الثقة بأمريكا، بل تغيّرًا في كيفية إدارة المستثمرين لمخاطرهم. الدولار لم يُبع لأن الولايات المتحدة ضعفت، بل لأن المستثمرين أصبحوا أكثر وعيًا وأقل تساهلًا مع مخاطر العملة.
الدرس الأهم: في أسواق العملات، ليس الاقتصاد وحده من يحدد الاتجاه… بل سلوك المستثمرين، والتحوط، وتوازن المخاطر$BTC
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أكبر مفاجأة في أسواق 2025: لماذا كان الدولار الأمريكي الخاسر الأكبر؟
أحد أكبر مفاجآت الأسواق العالمية في عام 2025 كان أداء الدولار الأمريكي.
فخلافًا للتوقعات شبه المُجمع عليها، لم يشهد الدولار موجة صعود مدفوعة بسياسات America First، بل سجّل واحدًا من أسوأ أعوامه مقابل سلة العملات خلال نحو خمسة عقود.
المنطق السائد كان واضحًا:
سياسات داعمة للنمو، ضغوط تضخمية أعلى، أسعار فائدة مرتفعة لفترة أطول، وانخفاض في الواردات…
كلها عوامل كان يُفترض أن تدفع الدولار للصعود.
لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
لماذا ضعف الدولار رغم قوة الاقتصاد الأمريكي؟
الأمر اللافت أن ضعف الدولار لم يكن نتيجة خروج المستثمرين من الأصول الأمريكية.
الشهية تجاه أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ما زالت قوية، والتدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الأمريكية لم تتوقف.
السبب الأهم – وربما التاريخي – هو عودة التحوط واسع النطاق من مخاطر العملة.
للمرة الأولى منذ نحو 15 عامًا، بدأ المستثمرون الدوليون:
•بالاستثمار في الأصول الأمريكية
•مع التحوط من مخاطر الدولار بدلًا من ترك مراكزهم مكشوفة عليه
وهذا التحول البنيوي في سلوك المستثمرين خلق ضغطًا هيكليًا هابطًا على الدولار، حتى مع استمرار جاذبية السوق الأمريكية.
⸻
المرحلة القادمة: من يقود الدولار؟
في الفترة المقبلة، من المرجّح أن تلعب فوارق أسعار الفائدة الدور الحاسم.
•معظم البنوك المركزية الكبرى تبدو في وضع توقف مؤقت.
•في المقابل، يظل مسار السياسة النقدية الأمريكية غير واضح، خصوصًا في عام قد يشهد تغييرًا في قيادة الاحتياطي الفيدرالي.
•أي تحوّل نحو لهجة أكثر تيسيرًا (Dovish Fed) قد يدفع الدولار إلى مزيد من التراجع، خاصة أن العملة ما زالت قوية تاريخيًا رغم الانخفاضات الأخيرة.
السيناريو المعاكس
في المقابل، إذا:
•استقر النمو الاقتصادي الأمريكي،
•وشعر الاحتياطي الفيدرالي بالراحة مع مستويات الفائدة الحالية،
فقد يتمكن الدولار من استعادة بعض زخمه بعد عام صعب، خصوصًا إذا تراجعت موجة التحوط أو استقرت.
الخلاصة
ما حدث في 2025 لم يكن انهيارًا في الثقة بأمريكا، بل تغيّرًا في كيفية إدارة المستثمرين لمخاطرهم.
الدولار لم يُبع لأن الولايات المتحدة ضعفت، بل لأن المستثمرين أصبحوا أكثر وعيًا وأقل تساهلًا مع مخاطر العملة.
الدرس الأهم:
في أسواق العملات، ليس الاقتصاد وحده من يحدد الاتجاه…
بل سلوك المستثمرين، والتحوط، وتوازن المخاطر$BTC