من بين الصناديق المتداولة في البورصة التي تم إصدارها هذا العام، حوالي ثلاثة أرباعها من الصناديق المدارة بنشاط. هذا يعكس اتجاهًا واضحًا — حيث يتحول المستثمرون من الصناديق المتتبعة بشكل سلبي إلى استراتيجيات نشطة أكثر مرونة.

وأشار لوتفي لادجيمي، مستشار استثمار في فرانكلين تمبلتون، إلى أن هناك تغيرًا مهمًا آخر مخفيًا وراء ذلك: وهو أن الهيكل العمري للمستثمرين يتجه نحو الانخفاض بشكل واضح.

ما السبب في ذلك؟ السبب الرئيسي هو انفجار تطبيقات التداول المتنقلة. منصات مثل Trading 212 و eToro خفضت حاجز الدخول، مما سمح للمستخدمين الشباب بالدخول بسهولة أكبر إلى سوق الاستثمار. الواجهات سهلة الاستخدام، ونموذج بدون عمولة، وتجربة التداول الاجتماعية، غيرت تمامًا عادات المستثمرين الأفراد.

النتيجة هي: أن المزيد من المستثمرين الشباب يرغبون في الحصول على خيارات أكثر، بدلاً من اتباع مؤشر معين بشكل جامد. ما يبحثون عنه هو إدارة نشطة حقيقية، وتقييمات محترفة من قبل مديري الصناديق، لكي يتمكنوا من اغتنام الفرص في سوق سريع التغير. هذا التحول في الطلب يعيد تشكيل مشهد صناعة الصناديق المتداولة في البورصة بأكملها.