بنوك الاستثمار في وول ستريت: المخاطر الأكبر العام المقبل ليست "الركود الأمريكي الذي يؤدي إلى الانهيار"، بل "الانهيار الذي يؤدي إلى الركود الأمريكي"

تقرير مؤسسة البحوث الاستثمارية BCA Research يشير إلى أن أكبر تهديد للاقتصاد الأمريكي في عام 2026 قد يأتي من السوق المالية نفسها. حوالي 250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد” مرتبطون مباشرة بأداء سوق الأسهم، وإذا انهارت السوق، فإن ذلك سيؤدي إلى ركود اقتصادي، وقد يتسامح الاحتياطي الفيدرالي مع معدل تضخم يبلغ 3%.
(ملخص سابق: اقتصاد المقامرة غير السعيد يتشكل، والشباب الأمريكيون يشعرون بالتشاؤم والعجز تجاه المستقبل)
(معلومات إضافية: OCC الأمريكية تمنح الضوء الأخضر! خمس شركات كبرى في العملات المشفرة مثل Ripple وBitGo وCircle تحصل على “موافقة مشروطة” على ترخيص البنك الائتماني)

فهرس المقال

  • 250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد”: وتر الأ Achilles للاقتصاد الأمريكي
  • معضلة الاحتياطي الفيدرالي: التسامح مع 3% تضخم لتجنب الركود
  • أضيق موجة ارتفاع على الإطلاق: التوازن الهش تحت “رقصة” التكنولوجيا، الفرص تتجه نحو أوروبا

لتجنب انهيار سوق الأسهم الذي قد يؤدي إلى ركود، قد يتسامح الاحتياطي الفيدرالي مع معدل تضخم 3%، ويكون مستعدًا لخفض الفائدة في أي وقت، مما يضغط على السندات الأمريكية طويلة الأجل والدولار.

تقرير حديث من وول ستريت يقلب المفاهيم التقليدية، مشيرًا إلى أن أكبر تهديد للاقتصاد الأمريكي في 2026 قد يأتي من السوق المالية نفسها.

وفقًا لأحدث توقعات مؤسسة البحوث الاستثمارية BCA Research، فإن المخاطر الأساسية التي يواجهها المستثمرون في 2026 قد انقلبت: لم يعد الأمر أن الركود الاقتصادي يثقل كاهل سوق الأسهم، بل أن انهيار محتمل للسوق قد يدفع الاقتصاد الأمريكي مباشرة إلى الركود. هذا الرأي يتحدى الاعتقاد السائد في السوق، ويشير إلى أن مرونة الاقتصاد الأمريكي تعتمد على توازن هش يدعمه ثروة السوق المالية.

توضح BCA Research في تقريرها أن أحد الركائز الرئيسية للاقتصاد الأمريكي حاليًا هو إنفاق حوالي 250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد”. هؤلاء الأشخاص تقاعدوا مبكرًا بفضل ازدهار سوق الأسهم بعد جائحة كوفيد-19، ويعتمدون بشكل مباشر على أدائهم، مما يشكل جانب الطلب “الحساس للسوق”.

تحلل التقارير أن هذا التغير الهيكلي يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب. من ناحية،، فإن خروج هؤلاء المتقاعدين ذوي المهارات العالية يزيد من نقص العمالة، مما يحافظ على التضخم عند حوالي 3%؛ ومن ناحية أخرى، إذا استمروا في رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، فإن ذلك قد يفقع فقاعة السوق ويقضي على جزء مهم من الاستهلاك، مما يؤدي إلى ركود اقتصادي.

لذا، تتوقع BCA Research أن يضع الاحتياطي الفيدرالي هدف تجنب انهيار السوق فوق هدف التضخم 2%، وأن يتسامح مع معدل تضخم أعلى، وربما يتخذ إجراءات جذرية لخفض الفائدة عند ظهور أي علامات على ضعف الاقتصاد أو السوق. هذا المسار السياسي، مع موجة الارتفاع السوقية الأكثر تركيزًا في التاريخ، يرسم مشهدًا معقدًا ومليئًا بالمخاطر للأصول العالمية في 2026.

250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد”: وتر الأ Achilles للاقتصاد الأمريكي

يكشف تقرير BCA Research عن تغير هيكلي مهم غافل عنه السوق: تراجع مستمر في عدد العمال الأكبر سنًا في سوق العمل الأمريكي. يقول التقرير إن هناك حوالي 250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد” ظهرت منذ جائحة كوفيد-19. هناك سببان رئيسيان لذلك: الأول، أن كبار السن كانوا أكثر ضعفًا خلال الجائحة، والثاني، أن الارتفاع القوي في سوق الأسهم أتاح لهم التقاعد المبكر ماليًا.

هؤلاء الـ250 مليون شخص المتقاعدين الجدد يستهلكون من معاشاتهم التقاعدية الغنية وثرواتهم في سوق الأسهم، مما يضخ طلبًا قويًا في الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، فهم لا يساهمون في عرض سوق العمل، حيث أن نمط “الاستهلاك فقط، وعدم الإنتاج” هذا، يظل يحد من العرض في سوق العمل رغم الطلب المرتفع، مما ساعد إلى حد كبير على تجنب ركود اقتصادي ناتج عن ضعف الطلب.

لكن الخطر يكمن هنا أيضًا. يؤكد التقرير أن هذا الاستهلاك الحدي المهم يعتمد كليًا على ثروة سوق الأسهم. وإذا انهارت السوق، فإن الثروة التي تدعم قدرة هؤلاء الـ250 مليون على الاستهلاك ستختفي، وسيؤدي ذلك إلى تراجع الطلب، ويقود إلى ركود اقتصادي.

معضلة الاحتياطي الفيدرالي: التسامح مع 3% تضخم لتجنب الركود

ظاهرة “التقاعد الزائد” تدعم الطلب، لكنها تأتي بثمن — التضخم المستعصي.

يحلل التقرير أن المهارات لدى العديد من العمال الأكبر سنًا، مثل الجراحين، والمحامين، والأساتذة، يصعب استبدالها، وأن خروجهم من سوق العمل يسبب ضغطًا أكبر على السوق مما تظهره البيانات العامة. نقص المهارات هذا، مع الطلب القوي، هو السبب الرئيسي في استقرار معدل التضخم عند حوالي 3%.

وهذا يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب. إذا استمر في تشديد السياسة النقدية لتحقيق هدف 2%، فإن ارتفاع أسعار الفائدة سيؤثر حتمًا على سوق الأسهم، وهو ما يهدد استقرار الـ250 مليون شخص من فئة “التقاعد الزائد” الذين يعتمدون على سوق الأسهم.

يعتقد رئيس استراتيجيي BCA Research، Dhaval Joshi، أن الاحتياطي الفيدرالي سيختار “الجانب الأقل شرًا” بين “إشعال الركود” و"التسامح مع التضخم". ويتوقع التقرير أن يضحي الاحتياطي الفيدرالي بهدف 2%، ويستخدم أي إشارات على ضعف الاقتصاد كذريعة لخفض الفائدة بشكل أكبر. بالنسبة للمستثمرين، فإن خفض الفائدة في بيئة تضخم مرتفع لن يكون مفيدًا للديون الأمريكية طويلة الأجل والدولار.

أضيق موجة ارتفاع على الإطلاق: التوازن الهش تحت “رقصة” التكنولوجيا، الفرص تتجه نحو أوروبا

السنة 2026 تواجه سوقًا تحديًا آخر، وهو أن موجة الارتفاع وصلت إلى “أكثرها تركيزًا على الإطلاق”. تظهر البيانات أن حوالي ثلثي قيمة الأسهم العالمية مركزة في السوق الأمريكية، وأن 40% من قيمة سوق الأسهم الأمريكية تتركز في عشرة أسهم فقط.

الأكثر إثارة للقلق هو أن مصير هذه العشرة أسهم يعتمد تقريبًا على نفس السرد: أن تكون الفائزين في موجة الذكاء الاصطناعي (gen-AI). هذا يعني أن أكثر من ربع قيمة الأسهم العالمية معرضة مباشرة لمخاطر فشل هذا الرهان الواحد.

ومع ذلك، هناك إشارة إيجابية، حيث بدأت مؤخرًا هذه الأسهم التقنية الرائدة تتباين في أدائها. يذكر التقرير أنه خلال الشهر ونصف الماضيين، عندما فقدت شركة Nvidia وMicrosoft ما يقرب من 500 مليار دولار من قيمتها السوقية، زادت قيمة Alphabet وApple بمقدار 600 مليار و200 مليار دولار على التوالي. هذا التباين يدل على أن السوق لا يرى جميع أسهم التكنولوجيا ككيان واحد، وأن المستثمرين في القيمة لا يزالون يختبرون أسعار بعض الشركات.

تعتقد BCA Research أنه طالما استمر هذا “التعويض بين الفائزين والخاسرين”، فإن السوق من المرجح أن يشهد “الانجراف” بدلاً من “الانهيار”. لكن هذا أيضًا يشير إلى أن عصر تفوق سوق التكنولوجيا الأمريكية على السوق بشكل عام قد ينتهي، وأن الأموال قد تتجه إلى قطاعات ومناطق منخفضة التقييم، مثل الرعاية الصحية والأسواق الأوروبية.

تعتقد BCA Research أنه على عكس الولايات المتحدة، لا توجد في أوروبا ضغوط تضخمية ناتجة عن تشوهات سوق العمل، مما يخلق بيئة مواتية للسندات. وتقترح أن يكون هناك تخصيص زائد للسندات الألمانية والبريطانية في محفظة الاستثمار العالمية. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستفيد سوق الأسهم الأوروبية من تدفقات الأموال الخارجة من سوق التكنولوجيا الأمريكية.

📍 تقارير ذات صلة📍

يوتيوب يتيح الدفع بالعملات المستقرة، والمبدعون في أمريكا يمكنهم استلام PYUSD على الأرباح

البنك المركزي التايواني يرفض دعم البيتكوين! يرد على النائب بـ"تقرير دراسة" يرفض متابعة تجارب أمريكا والتشيك

آلة الطباعة تعود للعمل! الاحتياطي الفيدرالي يبدأ “خطة شراء إدارة الاحتياطيات”، من 12/12 لمدة 30 يومًا لشراء 400 مليار دولار من السندات قصيرة الأجل

Tags: الاقتصاد الأمريكي، الاحتياطي الفيدرالي، سوق الأسهم، الركود، موجة التقاعد، التضخم

PYUSD0.01%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت